ورشة عمل تعريفية بالبناء الاخضر للفوج السابع من برنامج التدريب مرسم 006


2024/01/19

عقدت لجنة البناء الاخضر المعمارية في نقابة المهندسين الأردنيين، ورشة عمل تعريفية بالبناء الاخضر لطلاب مرسم 006/الفوج السابع بهدف تعريف الطلاب بالمفهوم الشامل للبناء الاخضر وأهم المحاور والاستراتيجيات الخاصة بالبناء الاخضر وكيفية تطبيقها، وذلك بحضور عضو مجلس نقابة المهندسين رئيس شعبة الهندسة المعمارية المهندس عماد الدباس، ونائب رئيس أعضاء لجنة البناء الاخضر المعمارية، ومنسق البرنامج المهندس رشيد زيتون، وأكثر من 43 طالبا وطالبة من المتدربين المسجلين في المرسم.

وافتتح الورشة المهندس الدباس، مستعرضا مفهوم البناء الأخضر، وأهداف التنمية المستدامة، ودور نقابة المهندسين في تعزيز مفاهيم الاستدامة والريادة والابتكار من خلال البرامج التدريبية ومنصة JEA learn وجائزة مشاريع التخرج المعمارية ودعم المشاريع الريادية والشركات الناشئة، إضافة إلى المراجع العالمية للأبنية الخضراء، مثل LEED الأميركي BREEAM البريطاني و( استدامة) في ابوظبي ودليل المباني الخضراء الأردني.

وأكد المهندس الدباس أن العمارة الخضراء أو العمارة الصديقة للبيئة تعتمد على تصميم مبان تتفق مع النظم البيئية الطبيعية ومع التقاليد الثقافية والاجتماعية، مع الأخذ بعين الاعتبار أخطار التلوث الناتج عنها في كل مراحل البناء، بدءا من التخطيط إلى التنفيذ والتشغيل والصيانة Life Cycle Assessment Method للوصول إلى تحقيق ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وتوفير الأمان من الكوارث الطبيعية أيضا.

وأشار إلى أن العمارة الصديقة للبيئة تعتمد على تشكيل المباني بطريقة مسؤولة بيئيا، تراعي العوامل بأقل استهلاك للطاقة والموارد وأقل آثار ناتجة عن الإنسان والتشغيل، مع تحقيق أقصى توافق مع الطبيعة، الأمر الذي سيساعد في تأسيس ركائز فكر معماري جديد أكثر اتساقا مع المحيط والطبيعة.

وبين أن العمارة المستدامة تعد أحد الاتجاهات الحديثة في الفكر المعماري، الذي يهتم بالعلاقة بين المبنى وبيئته، انطلاقا من التفكير في المبنى كنظام بيئي مصغر يتفاعل ويتداخل مع النظام البيئي الأكبر.

وتحدثت المهندسة غادة بدر نائب رئيس لجنة البناء الأخضر المعمارية في محاضرة تعريفية عن البناء الاخضر والتوجه نحو المباني الموفرة للطاقة كوسيلة للحد من المشاكل البيئية، مع ذكر كافة العناصر والاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها لتحقيق المباني الخضراء بهدف توفير الطاقة وتحقيق بيئة مريحة صحيا وحراريا للمستخدمين.

وتناولت ورشة العمل محاور خاصة بالبناء الأخضر ككفاءة الطاقة، كفاءة المياه، الطاقة المتجددة، غلاف المباني، والمواد والموارد المستخدمة في البناء الاخضر والتصميم البيئي

تحدث م هاني ملحم وم اياد دياب عن الأنظمة والقوانين والكودات التي لها علاقة بالمباني الموفرة للطاقة وكيفية سير المعاملات للمشاريع المختلفة في امانة عمان والبلديات. كما وتم عرض الحوافز التي تقدمها امانة عمان للمباني المطبقة لدليل المباني الخضراء الأردني

وتحدث خلال الورشة كل من المهندس محمد ابو روزا والمهندسة لينا المومني، حيث تناولا شرحا عن غلاف المبنى والمواد المكونة له وكيفية تطبيقها في المباني لتحقيق كفاءة في العزل وضمان الراحة الحرارية وذلك من خلال عرض عينات للمواد المختلفة في البناء والحديث عن انبعاثات الكربون الناتجة عن تصنيع المواد.

واستعرض المهندس عدلي كيالي استراتيجيات التصميم لـ passive design وكيفية تصميم المبنى بحيث يحقق كفاءة في الطاقة من خلال الاستراتيجيات مثل الإنارة الطبيعية والتهوية وتوجيه المبنى وغيرها من مبادئ التصميم البيئي ومراعاة المناخ في المنطقة.

وتحدثت المهندسة ابتسام استلينيدس عن الكفاءة المائية وكيفية توفير المياه داخل المبنى وخارجه وعن المياه الرمادية وتجميع مياه المطر وكيفية توفير المياه من أنظمة الري الموفرة للمياه.

من جانبه، تحدث المهندس سامر عربيات عن كيفية توظيف الطاقة المتجددة لتوليد الطاقة في التصميم وتحقيق الكفاءة الطاقوية المطلوبة.

وأشرف على الورشة المهندسة سوسن عساسفة، مقدمة التمرين النهائي لتقييم استيعاب الطلبة من الورشة.

وتم تقسيم الطلاب الى 6 مجموعات، كل مجموعة يديرها مهندسين من اعضاء اللجنة، يتم فيها شرح ومناقشة احد العناصر السابقة مع الطلاب.

وشارك في الورشة المهندسين غادة بدر، لينا المومني، عدلي كيالي، محمد أبو روزا، هاني ملحم، ابتسام استلينيدس، إياد ذياب، سوسن عساسفة، والمهندس سامر عربيات.

وتخللت الورشة مسابقة لتقييم استيعاب الطلاب لمفاهيم البناء الاخضر بعد الانتهاء من الورشة من مبنى يتضمن كافة الاستراتيجيات التي طرحت في الورشة، حيث تم اعادة تقسيمهم الى 6 مجموعات واعطاء المسابقة، إضافة إلى تقييم الطلاب واعلان الفائز.