أقامت جمعية مهندسي الاستدامة الأردنية في شعبة الهندسة الكيميائية بنقابة المهندسين الأردنيين، وبالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية، ونادي الاقتصاد الدائري في الأردن، ندوة علمية بعنوان "الاقتصاد الدائري: إعادة هندسة المستقبل"، وذلك بحضور ممثل نقيب المهندسين عضو مجلس النقابة رئيس الشعبة الدكتورة ليندا الحمود، واعضاء من مجلس الشعبة ورئيس جمعية الاستدامة المهندسة سهير المهيرات، وبمشاركة واسعة من المهندسين.
وأكدت الدكتورة الحمود أن التعاون في اعداد الندوة يعكس ادراكا مشتركا لأهمية الاقتصاد الدائري باعتباره مسارا استراتيجيا لإعادة هندسة المستقبل الصناعي والاقتصادي على أسس الكفاءة والاستدامة والمسؤولية تجاه البيئة والمجتمع، مشيرة إلى أهمية الندوة في نركيزها على الحوار العلمي وتبادل الخبرات وتعزيز التكامل بين الجوانب الأكاديمية والمهنية بما يساهم في بناء جيل من المهندسين يمتلك الخبرة والمعرفة والمهارة ويواكب التطورات المتسارعة.
وأشارت أن النقابة شهدت خلال الاشهر القليلة الماضية مرحلة متميزة من العمل المؤسسي الجاد الذي ترجم الى انجازات حقيقية على أكثر من صعيد، واضعة نصب عينيها خدمة المهندس الأردني وتعزيز دوره في التنمية الوطنية، مضيفة أن النقابة شهدت خطوات ملموسة نحو التحول الرقمي لتسهيل الخدمات وتسريع المعاملات وتقريب المسافات بينها وبين منتسبيها، إضافة الى كونها تعمل على تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتوفير فرص تدريب وتشغيل للمهندسين الشباب.
وقالت إن التجارب العالمية أثبتت أن النموذج الاقتصادي التقليدي القائم على الانتاج والاستهلاك ثم الالقاء لم يعد صالحا في ظل التحديات المناخية والبيئية، وبالتالي يبرز دور الاقتصاد الدائري كإطار جديد لإدارة الموارد يعيد استخدام ويعيد التدوير والتصميم ويطيل عمر المنتجات من أجل تقليل الفاقد وتعظيم القيمة.
من جانبها، قالت رئيس جمعية مهندسي الاستدامة، المهندسة سهير المهيرات، إن موضوعات الاستدامة والبيئة والطاقة والتغير المناخي والاقتصاد الدائري تعد محاور رئيسة للعديد من الفعاليات التي تعقدها الشعبة، مبينة أن فكرة تأسيس واشهار الجمعية جاءت تماشيا مع التوجه العالمي نحو التحول الأخضر والتعامل مع التحديات كتغير المناخ وتوفيرؤ الطاقة النظيفة والحفاظ على الموارد والاستخدام الأمثل لها.
ونظرا لأهمية الاستدامة، قالت المهندسة المهيرات إن مجلس النقابة وافق على برنامج تأهيلي للاستدامة والاستغلال الامثل للموارد والاقتصاد الدائري وتدابير التغير المناخي بالتعاون بين الشعبة وأكاديمية المهندسين للتطوير والتدريب الهندسي.
وقال عضو مجلس الشعبة المهندس رائد عوض، إن المهندس الكيميائي هو باكورة العمل والتقدم وكان قادرا على اثبات نفسه في كافة المجالات، مشيرا الى ان الدول تتنافس في تقديم افضل المنتجات وتقديم الافكار والمشاريع باعتبارها عصب تقدم الحضارات والدول ومراكز القوة في العالم، ويأتي هنا دور المهندس الكيميائي.
وأشار الى ان الاقتصاد الدائري دخل على الامم المتحدة، والقطاع الاستثماري وهو يقوم على مبدأ الاستدامة للحفاظ على البيئة والموارد وتقليل الكلف على المنتج وتوفير الموارد المختلفة.
وخلال الندوة، قدم مؤسس نادي الاقتصاد الدائري في الأردن والخبير الرئيس في الاستدامة والاقتصاد الدائري في الجمعية العلمية الملكية المهندس عمر الصالح، محاضرة علمية شاملة حول الاقتصاد الدائري.