عقدت اللجنة العليا للإعمار في فلسطين والمكونة من نقابة المهندسين الأردنيين ونقابة مقاولي الانشاءات الاردنية، اجتماعا بحضور رئيس مجلس أمناء الهيئة العربية الدولية للاعمار في فلسطين رئيس الوزراء السابق السيد طاهر المصري، واعضاء اللجنة العليا للاعمار وأمناء الهيئة العربية الدولية للاعمار في فلسطين-الاردن، لبحث تداعيات العدوان الممنهج والغاصب الذي ينفذه الكيان الصهيوني على قطاع غزة المحاصر.
وقال رئيس مجلس أمناء الهيئة العربية الدولية للاعمار في فلسطين رئيس الوزراء السابق السيد طاهر المصري، إن هذا العدوان ليس فقط عدوان ضد المقاومة بل هو تجمع الدول الاستعمارية السابقة حيث أننا في مواجهة فرنسا وبريطانيا وايطاليا والمانيا، مبينا أن هذه الدول استغلت وسرقت اموال العرب.
وأشار إلى أن الكيان الغاصب يحضر لإقامة وطن بديل ولابد أن نعي تماما وندرك حجم تلك المخططات وأثرها على الأردن كونه الوصي على المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين الشقيقة، فالاحتلال يريد غزة ويريد الضفة التي هي جزء من الأردن، وبالتالي لابد من تغيير الموقف الدولي تجاه القضية كون الاحتلال هو من يحرك الدول الاستعمارية التي هي من أنشأ هذا الكيان الغاصب من الاساس.
ولفت السيد المصري أن الصراع الان هو صراع حضارات مع الغرب الذي وقف ضد الفلسطينيين، مضيفا أننا مقبلون على مرحلة صعبة وستكون القضية الفلسطينية هي محور المرحلة القادمة في العالم بأكمله.
وأكد المجتمعون أن الاحتلال يتصرف بخرق سافر لكافة القوانين والمعاهدات الدولية التي أكدت على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستعادة أرضه، مستهجنين متابعة العالم لما يحدث في غزة بصمت بالغ دون أن يحرك احد ساكنا، رغم بشاعة حرب الابادة التي يشنها العدوان الصهيوني بحق الاشقاء في قطاع غزة.
واستعرض المجتمعون الترتيبات التي قامت بها اللجنة لاطلاق حملة غزة معا ننصرها لجمع التبرعات وتقديم الدعم النقدي والعيني للأشقاء في قطاع غزة، مؤكدين ضرورة وضع خطة واضحة للمرحلة القادمة بكل ما تحمله من صعوبات.