نقيب المهندسين الاردنيين  التصعيد الإقليمي يجب أن لا يطغى على جرائم العدو في قطاع غزة


2024/04/15

قال نقيب المهندسين الأردنيين  المهندس أحمد سمارة الزعبي إن المستجدات على الساحة والإقليم يجب ألا تنسينا أن العدوان الصهيوني الهمجي على أهلنا في قطاع غزة ما زال مستمراً منذ أكثر من ٧ أشهر، مرتكباً أفظع جرائم الإبادة في تاريخ البشرية.

وأكد الزعبي إنه لا يمكن لتداعيات الظلم الذي يواجهه الشعب الفلسطيني منذ عقود، وانعكاساته على المنطقة بأسرها، أن تحلّ محل القضية المركزية بعينها والحق العربي الفلسطيني في مقاومة العدوان الصهيوني الذي يستهدف البشر والحجر والذاكرة والهوية.

وفي بيان صحافي له مساء الاثنين، بين الزعبي أن الأحداث المتتالية منذ السابع من أكتوبر ولغاية الآن أثبتت أن الكيان الصهيوني كيان هش وهزيل وأوهن من الهالة الذي صنعها في نفوس الأمة، وأن المقاومة المستمرة كانت وما زالت البرهان الأسمى والأوحد على ذلك.

ولولا الدعم والإسناد الأميركي لما صمد هذا العدوان ساعة واحدة أمام إرادة الشعوب العربية الحرة في تحرير الأرض والإنسان.

كما أكدت الأحداث الماضية بنوعها وكمها أن الرهان على الاتفاقيات والمعاهدات والتطبيع مع هذا الكيان المسخ المجرم لم تعد ذات جدوى ، فهذا الكيان لن يحمي أحداً فهو غير قادر على حماية نفسه.

وشدد الزعبي على أهمية الابتعاد عن هوامش التداعيات المقرونة باستمرار الظلم والدم الذي حصد عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من الأسر المكلومة خلال هذه الحرب الغاشمة وإعادة التركيز على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري وإدخال المساعدات الإنسانية والبدء في عملية اعادة الاعمار. مضيفا أن ذلك ليس صعب المنال مع وحدة صف داخلي تشدّ من أزر الجبهة الخارجية وتحفظ زخمها وموقفها، فالأردن القوي سند لفلسطين والمقاومة، وعندها يكون الإفراج عن الموقوفين من الحراكات الشعبية المساندة لأهلنا في غزة ضرورة وطنية، لتبقى الأضواء مسلطة على جوهر الأزمة في غزة وألا نسمح للعدو الصهيوني أن يجر الرأي العام العالمي لاتجاهات غير حقيقة أنه مجرم ووجب عليه العقاب، وألا نترك المجال له بالتلاعب في اصطفافات الإنسانية مع الرواية الفلسطينية المحقّة وقضيتنا العادلة، كمركز وجوهر ولب للصراع الذي يدور في المنطقة والذي سيستمر ما بقي الظلم يحيق بأهلنا في فلسطين الحرة.

وأكد ان التصعيد الاقليمي الذي بدأه الكيان الصهيوني بقصف مقر القنصلية الايرانية في دمشق والرد الايراني هي تداعيات لقضيتنا المركزية القضية الفلسطينية و يجب ان لا يطغى هذا التصعيد في وسائل الاعلام على الاخبار والتغطيات الاعلامية للجرائم الصهيونية في قطاع غزة ، وان لا يذهب الجهد الوطني والشعبي باتجاهات اخرى ،وستبقى فلسطين قلب وجوهر الصراع.

دام الأردن حمى عربياً آمناً وسنداً لفلسطين الحرة والمقاومة