أكد نقيب المهندسين الأردنيين المهندس احمد سمارة الزعبي ان نقابة المهندسين معنية أن تعمل على تصدير الخدمات الهندسية الاردنية لافتا الى أن الطاقات المعمارية الاردنية طاقات مميزة، وهي ذات سمعة عالية في الاسواق الخارجية حيث تفتح العمل  لقطاع الانشاءات ومواد البناء المحلية خاصة في ظل بدء عمليات الإعمار في الدول العربية المجاورة، مبينا أن المعماريين يواجهون تحديا كبيرا في المرحلة القادمة من حيث التحول الرقمي والثورة الصناعية، والاتمتة والرقمنة التي احتلت كافة مساحات الحياة و أثرت على التواصل الاجتماعي بين الناس والمهندس المعماري، مؤكدا أن حالة التمزق والتشظي التي تعاني منها المجتمعات في هذه المرحلة هي مدعاة الى مراجعة كاملة لاليات التواصل مع المجتمع.
وبين نقيب المهندسين أن الاردن مقبل على ما يسمى بالمدينة الجديدة وحالة الحوار التي تتم حول مفهوم هذا التوسع، متسائلا هل نحن بحاجة الى مدينة جديدة أم نذهب باتجاه مدن الساتلايت، والاهتمام بالضواحي وتطوير المناطق القريبة من العاصمة؟ وما تأثير المدينة الجديدة على تشكيلة العاصمة عمان؟ وكيف كانت تجارب المدن الاخرى التي اتخذت هذا القرار؟ وأين دورنا نحن كمعماريين في هذا القرار؟ وهل يعقل أن تشكل لجنة حكومية لدراسة هذا الموضوع بمعزل عن نقابة المهندسين ؟ وبمعزل عن القطاع الاكاديمي، مشددا على ضرورة  ان يكون لنقابة المهندسين دور في رسم مستقبل الاردن على كافة الصعد، فالنقابة بيت خبرة وهي من تقدم خبراتها لصناع القرار في هذا المجال.
وحول علاقة النقابة بالجامعات قال نقيب المهندسين: نحن معنيون أن نوثق علاقتنا مع الجامعات وهذه الفترة هي ذروة العلاقة التي تربط نقابة المهندسين مع القطاع الاكاديمي، ولدينا انفتاح مميز على الجامعات وكليات الهندسة فيها وهذا يجب أن ينعكس على المساقات والخطط الدراسية وعلى التجاوب مع تحديات المرحلة القادمة. 
 وحول أعداد الخريجين من الجامعات قال نقيب المهندسين: نحن معنيون بأن نحتضن الاعداد الكبيرة من الخريجين من خلال التدريب والتأهيل وتمكينهم من الدخول الى سوق العمل، وأن نتعامل مع التحديات التي تواجهنا بروح العمل الجماعي .
من جانبه أوضح عضو مجلس النقابة رئيس شعبة الهندسة المعمارية المهندس عماد الدباس أهمية جائزة مشاريع التخرج المعمارية التي جاءت هذا العام تحت عنوان "مكان"  حيث تقدم لها أكثر من 80 مشروع من 19 جامعة أردنية حكومية وخاصة بالاضافة الى ثلاث جامعات من فلسطين، تأهل منها 9 مشاريع من 6 جامعات منها 5 جامعات أردنية وجامعة النجاح الوطنية في فلسطين، لافتا الى أن  ما يميز المشاريع المتقدمة لهذا العام انها كانت تعالج قضية انسانية وتحديات تواجهنا في عصرنا الحاضر.
ولفت الدباس الى دور الشعبة العمارية في نقابة المهندسين في الاهتمام بالخريجين، مبينا ان لدينا عديد من اللجان داخل الشعبة منها لجنة التدريب والتأهيل والتي تعمل على مواكبة متطلبات سوق العمل مع مخرجات التعليم من خلال عقد مرسم  006 والذي أنهى دورته الخامسة حيث سيتم تخريج الطلبة خلال الاسبوع القادم وسيتم البدء بالدورة السادسة، كما دعى الطلبة الخريجين بأن ينخرطوا بلجان النقابة والتي تساعد المهندس على مواكبة التطورات وتسهم بشكل أو بآخر في تأهيله لسوق العمل.
وتقدم الدباس بالشكر للداعمين الذي قدموا لهذه المسابقة وعلى راسهم أمانة عمان الكبرى وشركة "swiss kitchen"، وشركة أرابتك جردانة، وشركة ألق، وشركة الأعمال الريادية، وشركة البوتاس العربية، والمهندس شاكر خليف على دعمهم المميز لهذه المسابقة. 
وخلال كلمته  أكد رئيس لجنة مسابقة مشاريع  التخرج المعمارية المهندس شاكر خليف على أن المسابقة لهذا العام حملت اسما مميزا " مكان " لتكون لها هوية تحاكي الهدف من المسابقة فالمكان جغرافيا وعمارة ولقد صاغ الانسان زمانه في المكان وشكل مكانه في الزمان وأمسيا الزمان والمكان يتداخلان في تركيبته ومزاجه ويرسمان هويته وخصوصيته الثقافية؛ حيث أن القصص والروايات تتحدث عن تأثير المكان وتفاعله مع الانسان والاثر الذي يتركه في الذاكرة البصرية لذلك كان لابد في كل تصميم لمكان جديد من معرفة قصة ورواية المكان وتطورها.
وضمت لجنة تحكيم جائزة مشاريع التخرج المعمارية لهذا العام  الدكتور فاروق يغمور / رئيس اللجنة  وعضوية كل من المهندسة ناديا حبش من فلسطين، المهندس معاذ أبو زيد من مصر، المهندس محمود صايمة، المهندس رامز أيوب، المهندس رائد وهبة، المهندس شادي عبدالسلام، فيما ضمت لجنة الاشراف على الجائزة المهندس شاكر خليف/رئيس اللجنة وعضوية كل من المهندس بهاء الحلايقة، المهندسة لينا المومني، المهندسة عبير سنقرط، المهندسة ريم قزاقزة، المهندس رائد النتشة.

وفازت بجائزة المركز الأول الطالبة نيروز أبو غوش من الجامعة الألمانية  بإشراف المهندس ثائر قبعة، فيما فازت بجائزة المركز الثاني الطالبة نورا دعيبس من جامعة النجاح في فلسطين، وفازت بجائزة المركز الثالث الطالبة بشرى عطية من الجامعة الأردنية،باشراف الدكتور سليم دحابرة.