عقدت شعبة الهندسة المدنية في نقابة المهندسين الأردنيين وكاديمية المهندسين للتطوير والتدريب الهندسي ندوة حوارية بعنوان "تقييم وتأهيل المباني"، بحضور وادارة عضو مجلس النقابة رئيس الشعبة الدكتور بشار الطراونة، مستعرضا إجراءات نقابة المهندسين في تنظيم أعمال تقييم وتأهيل المباني واستحداثه كاختصاص عامل في المكاتب الهندسية والتعليمات الناظمة لممارسة الاختصاص.
وأكد الدكتور الطراونة أنه تم السماح للمكاتب الهندسية الانشائية بممارسة أعمال تقييم وتأهيل المباني شريطة حصول رئيس الاختصاص الانشائي على رئاسة اختصاص تقييم وتأهيل المباني والمنشآت القائمة.
من جانبه، تحدث الدكتور جمال قطيشات أمين سر مجلس البناء الوطني عن اهمية رفع الكفاءة والإدامة والسلامة الإنشائية وعن التشريعات الحالية المعمول بها وعن دور المجلس في الرقابة والتفتيش الفني على المشاريع واعتماد الأنظمة والقوانين بهدف رفع كفاءة العمل الهندسي وضبط مخرجاته، ، مبينا أنه تمت زيارة أكثر من 650 مشروعا منذ بداية العام، ولوحظ نسبة المخالفات العالية ولأسباب متعددة كعدم التقيد باشتراطات الكودات الفنية والمخططات الهندسية للنظام الانشائي المرخص .وعدم تواجد المقاول وكادره ، كما تم قيد العديد من العقوبات على شركات المقاولات والمكاتب الهندسية نتيجة المخالفات المسجلة في المشاريع.
واستعرض الدكتور أنيس الشطناوي عضو مجلس شعبة الهندسة المدنية ومعد الكودات الاردنية الجديدة للخرسانة الانشائية والمنشآت المقاومة للزلازل وتقييم المنشآت القائمة والتعديلات التحديثية، منهجية تطوير واعداد تلك الكودات الاردنية الجديدة للمنشآت القائمة بما فيها المباني والمنشآت من غير المباني والعناصر الانشائية وغير الانشائية، إضافة إلى منهجية تطوير الكودات من خلال مجلس البناء الوطني الاردني وتطوير خرائط الخطورة الزلزالية والمنهجيات والمراحل المختلفة لتقييم المنشآت القائمة ومتطلباتها، وكذلك منهجيات ومراحل وطرق التعامل مع التعديلات التغييرية للمباني القائمة بما فيها معايير اعادة التأهيل ورفع الكفاءة والتقوية والتعزيز للمباني والمنشآت القائمة.
وأشار إلى خرائط الخطورة الزلزالية الجديدة للمملكة الاردنية الهاشمية، وانواع ودرجات الاضرار الممكنة على المنشآت، ونماذج التقييم الانشائي المستخدمة في الكودة لمختلف مستويات واهداف الاداء للمباني القائمة، وكذلك نماذج او لوائح التعديلات التحديثية واعادة التأهيل للمنشأ حسب نوع المنشأ والنظام المستخدم للوصول الى القرار الهندسي السليم والمناسب لطريقة رفع الكفاءة واعادة التأهيل المبني اساسا على نتائج كل مرحلة من مراحل التقييم، وما يتعلق بذلك من طرق التحليل الهندسي المتقدمة بما في ذلك طريقة التحليل والتصميم المبني على الاداء والتحليل الهندسي اللاخطي، مع اعتبارات البيانات المتوفرة او غير المتوفرة عن المبنى المدروس (عامل المعرفة).
وقال إن الطبعة النهائية للكودات الجديدة في مراحلها الاخيرة للإعلان على جمهور المهندسين والقطاعات ذات العلاقة بجهود جبارة من قبل مجلس البناء الوطني الاردني والجمعية العلمية الملكية.
واكد على اهمية الجاهزية والاستعداد لتطبيق الكودات الجديدة من خلال استحداث برامج تدريبية متخصصة في هذا المجال للمهندسين الانشائيين ستعقد في اكاديمية المهندسين بالتعاون مع شعبة الهندسة المدنية ومجلس البناء الوطني الاردني.
وتحدث المهندس عماد دمشقية عن طرق التحليل الإنشائي للأبنية القائمة، ومحددات الكودة لأعمال التأهيل، مبينا أن طرق تقييم ورفع الكفاءة الذي من المقرر عمله يعتمد على اداء وليس مقاومة القوى فقط حيث أن خطوات التحليل الانشائي اللاخطي هو الانسب لتقيم اداء المباني القائمة ولدرجة الاداء المطلوبة ويعتمد الكود الاردني للمباني القائمة على اجراءات محددة للتقييم ورفع الاداء ويؤدي الى حلول ذات جدوى اقتصادية وغير مكلفة وللبناء المتكامل وليس للعناصر المنفردة.
وقال إنه يمكن استعمال برمجيات مناسبة للمباني القائمة مثل SiesmoBuild او Perform 3D لتحقيق ممتطلبات ال ASCE41 / كودة المباني القائمة الاردنية والزامية التصميم لمقاومة الزلازل بقانون البناء الوطني.
واستعرض المهندس صلاح الدين القضاة اجراءات تدقيق معاملات تقييم وتأهيل المباني في النقابة واشتراطات سلامة المنشأة و الدراسة الإنشائية لمعاملات "المقترح فوق قائم".